حديث: ( من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت )

قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في (كتاب الأيمان والنذور) من صحيحه:
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب ـ وهو يسير في ركب يحلف بأبيه ـ فقال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت).

المبحث الأول/ التخريج:
أورد البخاري هذا الحديث في خمسة مواضع من صحيحه هذا أحدها في (باب "لا تحلفوا بآبائكم")، والثاني في (كتاب الشهادات، باب كيف يستحلف؟) ولفظه: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية قال: ذكر نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)، والثالث في (كتاب مناقب الأنصار، باب أيام الجاهلية) ولفظه: حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا من كان حالفاً فلا يحلف إلاّ بالله، فكانت قريش تحلف بآبائها فقال: لا تحلفوا بآبائكم)، والرابع في (كتاب الأدب) في (باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأوّلاً أو جاهلاً) ولفظه: حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله وإلاّ فليصمت). والخامس في (كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها) ولفظه: حدثنا أبو نعيم حدثنا ورقاء عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف بالله).