**أخي الحبيب خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها :
1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : ( يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك ) . حديث ضعيف جداً كما قال الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب برقم 586.

4- تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
5- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله .
6- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
7- لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان .

7- استشعار أن الله تعالى اختص الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال :
ومزية
عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير ، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا
وهي : أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر
الأعمال كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... ) إن هذا الاختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
لقد
أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة ،
فكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن ، وكانوا يتعاهدون فيه الفقراء
والمساكين بالصدقة والإحسان ؟ وإطعام الطعام وتفطير الصوام ، وكانوا
يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ، ويجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون
كلمة اله هي العليا ويكون الدين كله لله .
9- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :
وخصلة
أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم
القيامة ، عند الله تعالى ، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه ، فنعم القرين ،
قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها ، قال صلى الله عليه وسلم : (
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : يقول الصيام أي ربّ منعته
الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل
فشفعني فيه ، فيشفعان ) [ رواه أحمد في المسند ].
10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الاجتماعية ، والنفسية ، والجنسية ، والصحية .
** فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه .
هذه
بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات ، وشهر الرحمات
والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لا ينفع الندم قال تعالى :
{وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا } [ الإسراء :21 ]
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المراجع : كتب ورسائل تتعلق بشهر رمضان .