السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الموضوع : أحاديث رمضانية غير صحيحة منتشرة في المنتديات .


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

حرصا
مني على تعميم الفائدة ، و دفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، و
نظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بشهر رمضان ، رأيت كتابة جملة من
هذه الأحاديث مع ذكر المصادر التي حكمت بعدم صحتها حتى لا ينسب إلى السنة
ما ليس منها وهذه الأحاديث هي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا : حديث (( شهر رمضان أوله رحمه و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار )) حديث منكر .

أنظر
: كتاب الضعفاء للعقيلي 2 / 162 و كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1
/ 165 و كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم 1 / 249 و كتاب سلسلة الأحاديث
الضعيفة والموضوعة للألباني 2 / 262 ، 4/70 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانيا: حديث )) صوموا تصحوا (( حديث ضعيف .

أنظر
: كتاب تخريج الإحياء للعراقي 3 / 75 و الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2
/ 357 و كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون 1 / 479 و كتاب
الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1 / 259 و كتاب المقاصد
الحسنة للسخاوي 1 / 549 و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 539 و كتاب سلسلة
الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني 1 / 420 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثا : حديث (( من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولامرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه )) حديث ضعيف .

أنظر
: كتاب فتح الباري للحافظ ابن حجر 4 / 161 و كتاب مشكاة المصابيح تحقيق
الألباني 1 / 626 و كتاب ضعيف سنن الترمذي للألباني حديث رقم 115 و كتاب
العلل الواردة في الأحاديث للدار قطني 8 / 270 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رابعا : حديث (( إن لله عند كل فطر عتقاء من النار )) حديث ضعيف .

أنظر
: كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2 / 155 و كتاب الفوائد المجموعة في
الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1 / 257 و كتاب الكشف الإلهي عن شديد الضعف
والموضوع والواهي للطرابلسي 12 / 230 و كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني 2 /
956 و كتاب شعب الإيمان للبيهقي 3 / 304 و كتاب الكامل في ضعفاء الرجال
لابن عدي 2 / 455 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خامسا
: حديث (( لو يعلم العباد مافي رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها
، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……الخ )) حديث ضعيف .

أنظر
: كتاب الموضوعات لابن الجوزي 2 / 188 و كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2 /
153و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1 / 254 و كتاب
مجمع الزوائد للهيثمي 3 /141 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سادسا : حديث (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) حديث ضعيف .

أنظر
: كتاب الأذكار للنووي و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 3 / 96 و كتاب مجمع
الزوائد للهيثمي 2 / 165 و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4395 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سابعا : حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الإفطار : (( اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت )) حديث ضعيف .

أنظر
: كتاب خلاصة البدر المنير لأبن الملقن 1 / 327 حديث رقم 1126 و كتاب
تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر 2 / 202 حديث رقم 911 و كتاب الأذكار للنووي ص
172 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 156 و كتاب ضعيف الجامع للألباني
حديث رقم 4349 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة ، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها ، وفي الأحاديث الصحيحة ما يغـني عن الضعيف .


و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين .




الأحاديث الصحيحة عن رمضان !!

أولا : في رمضان

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .



عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم لست عشرة مضت من رمضان ، فمنا من صام ومنا من أفطر ، فلم يعب الصائم
على المفطر ، ولا المفطر على الصائم . متفق عليه .



عن أبي
أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من
صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال ، كان كصيام الدهر ) رواه مسلم .



عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء
رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) رواه
مسلم .



عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين
يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول
الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " . رواه البخاري .



عن
عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة
من الأنصار يُقال لها أم سنان : ( عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي )
رواه البخاري و مسلم .



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له
ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .



عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ،
غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه .



ثانيا : في الصيام:

عن
أبي أمامة رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت :
مرني بأمر آخذه عنك ، فقال : ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له ) رواه النسائي .



عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله
عزوجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام
جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله
فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند
الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه
فرح بصومه ) رواه البخاري و مسلم .



عن حذيفة بن اليمان رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فتنة الرجل في أهله
وماله وولده وجاره ، تكّفرها الصلاة والصوم والصدقة ، والأمر والنهي ) متفق
عليه .



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( السحور أكله بركة ؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع
أحدكم جرعة من ماء ؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين ) رواه
أحمد و ابن حبان .



عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (الصيام جنّة من النار ، كجنّة
أحدكم من القتال ) رواه ابن ماجة .



عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام جنّة وحصن حصين من النار ) رواه أحمد .



عن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه
وسلم : ( إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل ) ، فقلت : نعم ، قال : ( إنك إذا
فعلت ذلك هجمت له العين ، ونفهت له النفس ، لا صام من صام الدهر ، صوم
ثلاثة أيام صوم الدهر كله ) ، قلت : فإني أطيق أكثر من ذلك ، قال : (فصم
صوم داود عليه السلام ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ) . رواه البخاري و مسلم .



عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً
) متفق عليه .



عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام الأبد فلا صام ولا أفطر ) رواه النسائي .



عن
أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام ثلاثة أيام من
الشهر فقد صام الدهر كله ) ، ثم قال : ( صدق الله في كتابه ) : { من جاء
بالحسنة فله عشر أمثالها } ( الأنعام : 160 ) .



عن سهل بن
سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( في الجنّة ثمانية
أبواب ، فيها باب يُسمى الريّان ، لا يدخله إلا الصائمون ) رواه البخاري ،
وزاد النسائي : ( فإذا دخل آخرهم أُغلق ، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ
أبدا ) .



عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها،
وبطونها من ظهورها ) ، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله ؟ قال : (
لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناس
نيام ) . رواه الترمذي .



عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم
القيامة ، يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني
فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) رواه أحمد
.



عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة
الوالد على ولده ) رواه الترمذي .



عن الحارث الأشعري رضي
الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الله عز وجل أمر يحيى
بن زكريا - عليه السلام - بخمس كلمات أن يعمل بهنّ، وأن يأمر بني إسرائيل
أن يعملوا بهنّ، فكاد أن يبطئ، فقال له عيسى : إنك قدُ أمرت بخمس كلمات أن
تعمل بهنّ ، وأن تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ ، فإما أن تبلغهنّ ، وإما
أبلغهنّ . فقال له : يا أخي ، إني أخشى إن سبقتني أن أُعذّب أو يُخسف بي ،
قال : فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس ، حتى امتلأ المسجد ، وقعد على
الشُرَف ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله عز وجل أمرني بخمس
كلمات أن أعمل بهنّ وآمركم أن تعملوا بهنّ – وذكر منهنّ - وآمركم بالصيام ،
فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرّة من مسك في عصابة ، كلهم يجد ريح المسك ،
وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) . رواه أحمد .



عن
علقمة والأسود رضي الله عنهما قالا: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
شباباً لا نجد شيئا ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر
الشباب ، من استطاع الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغضّ للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن
لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء ) متفق عليه .
/8


عن
أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( بينما أنا نائم ، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ ، فأتيا بي جبلا
وعرا فقالا : اصعد ، فقلت : إني لا أطيقه ، فقالا : إنا سنسهّله لك ،
فصعدتُ ، حتى إذا كنت في سواء الجبل ، إذا بأصوات شديدة ، قلت : ما هذه
الأصوات ؟ قالوا : هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم
معلّقين بعراقيّبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دماً ، قلت : من هؤلاء ؟
قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم ) رواه ابن خزيمة .



عن
أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال الدين ظاهرا ما
عجّل الناس الفطر ؛ لأن اليهود والنصارى يؤخّرون ) رواه أبو داوود ، وعن
أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال
أمتي بخير ما عجّلوا الإفطار وأخّروا السحور ) رواه أحمد .



عن
عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فصل
ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) رواه مسلم .



عن
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
إن الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين ) رواه ابن حبّان .



عن
المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك ) رواه النسائي .



عن
أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (
ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور، ووضع اليمين على
الشمال في الصلاة ) رواه الطبراني .



عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تسحّروا ولو بجرعة من ماء ) رواه ابن حبّان