سوف نتحدث اليوم عن حديث اجمع لحياتنا كلنا هذا الحديث ان لم نفعل به لم
نفز وان فعلنا فزنا
اتعلمون ماهو الحديث الذي يتوقف عليه اعمالنا كله في انه يقبل او لا يقبل
اتدري ما هو الحديث الذي يجعل كل شيء تفعله له قيمة وتؤجر عليه اذا فعلت به
وام لم تفعل لا تؤجر عليه
اتعلمون اننا في كل شيء نفعله ممكن اذا تذكرنا هذا الحديث وعملنا به يكون
له قيمه واجر
هل عرفتم ماهو
الحديث الذي سوف اتكلم عنه ان شاء الله
انه حديث مذكور في الاربعين النووي وانه اول حديث الا وهو :
عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :"انما الاعمال بالنيات , وانما لكل
امرىء ما نوي , فمن
كانت هجرته الي الله ورسوله فهجرته الي الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها
او امراة ينكحها
فهجرته الي ماهاجر اليه " رواه البخاري ومسلم
نعم هو هذا الحديث انه من الاروع الاحديث وافيد لنا
اذا علمناه صح وتذكرناه في كل اعمالنا وعملنا به لن نخسر والله ابدا
احبابي في الله انا اكتب هذا الموضوع لله واطمع
ان اخواتي واخواني في المنتدي او الضيوف يقرؤا هذا الموضوع ويعملوا به
ليكونوا سبب في سعادتي نعم سبب فبسببكم سوف يرضي عني الرحمن عندما اكون
فعلت شيء يحبه ويرضاه
هذا الحديث سوف اشرحه من الكتاب الاحاديث النووية وباختصار مفيد لي ولكم ان
شاء الله
الشـــــــــــــــــــــــرح:
قال الامام النووي :
ان صلحت النية صلح العمل , وان فسدت النيه فسد العمل , واذا وجد
العمل وقارنته النيه فله ثلاث احوال:
انظر من انت فهؤلاء وانظر مع اانت راضي عن مانت فيه ام تريد نوعا ثاني لك
الاول : ان يفعل
ذلك خوفا من الله تعالي وهذه عبادة العبيد
الثاني : ان يفعل
ذلك لطلب الجنة والثواب وهذه عبادة التجار
الثالث : ان يفعل ذلك حياء من الله تعالي وتادية لحق العبودية وتادية للشكر
ويري نفسه مع ذلك
مقصرا ويكونمع ذلك قلبه خائفا لانه لايدري هل قبل عمله مع ذلك ام لا ؟ وهذه
عبادة الاحرار واليها اشار رسول
الله صلي
الله عليه وسلم لما قالت عائشة رضي الله عنها حين قام من الليل حتي تورمت
قدماه
يارسول الله اتتكلف هذا وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وماتاخر ؟ قال :"
افلا اكون عبدا شكورا "
اللهم اجعلنا من
النوع الثالث
كام هذا نوع الحبيب المصطفي صلوات الله عليه
والذي غفر ماتقدم وماتاخر من ذنبه فكيف بنا وقد ملؤنا بالنوب والمعاصي
والبعد عن الله عز وجل
فقول مشهور نريد ان نخرج من هذا الموضوع منه ان شاء الله
عادة +نيه= عبادة
تخيلوا ان
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــل اللي بنعمله
في حياتنا حتي الساسيات من اكل وشرب ودخول خلاء ان كان بنية قبل العمل
يكون عباده لله عز وجل
يااااااااااااااه عباده يعني انا دلوقتي معاد غذائي
قبل الغذاء اعمل نيه ليا ولعلها قول الله عز وجل "يايها الذين
امنوا كلوا من طيبت مارزقنكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون"
ان احنا ناكل لان ربنا امرنا اننا ناكل من طيبات
مارزقه لنا وبعد نشكر لله فهكذا انت غذائك كان احسن غذاء لك بقي عباده
نعم عباده وياسلام لو بدأت نيه للطعام لاحياء سنة النبي والعمل به ولااقتداء
به بقول قبل الاكل بسم الله وبعده الحمد لله وانت تاكل تاكل من امامك
وبيمينك وممايليك مثلما وجهنا وعلمنا رسول الله نؤجر ونكون في عباده
تخيل كلما تكثر النيات حتي لو لشيء واحد تؤجر عليه نعم تؤجر عليه
فالصحابة كانوا تجار نية كانوا اي شيء فعلواه كان بنيه فتحولت العادة الي
عبادة ورضي الرحمن عنا
لكـــــــــــــــــــــــن
ماهي
النيه ؟ وكيف هي؟
النية احبابي في الله علمني واياكم ان تقصد قبل فعل اي شيء بنيه لله عز وجل
واقتداء النبي عليه الصلاة والسلام
يعني قبل ان تاكل مثلما ذكرت من قليل ماذا نقول كمثل قبل الاكل تذكر هذه
النية بمعنى قبل ان تعمل العمل يسبقه النية وليس بعده
والنيه محلها القلب وليس اللسان بمعني لاتجهر بالنية بصوت عالي
الا اذا تذكر احد او انت عالم يقتضي بك فعندها الاولي ان تجهر بالنية وتحمي نفسك من الرياء
نعم الرياء وهذا هو مضمون النية
فكيف تحمي نفسك من الرياء ولا تقع في هذا الحديث
يقول الله تعالي: انا اغني الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا اشرك فيه غيري فانا برىء
منه"
لذا قال الحارث المحاسبي : الاخلاص ان تريده بطاعته ولا تريد سواه
نعم هذا هو الشيء الوحيد لحماية نفسك من الرياء وهو الاخلاص ان تفعل هذا
لله وليس للناس
فكيف هذا؟
مثلا عملك هذا الذي تفعله لله ام للناس حتي يفتخروا بك ويقول كريم عالم
فان كان كذلك فيسوء عمله فقد احبط علمه ولن يفيد عمله للناس هذا له يوم
القيامه فتكون سرابا لان اصلها سراب وليس لله عز وجل
ومن شرح
الحديث للنووي هو:
قوله صلي الله عليه وسلم " انما الاعمال بالنيات : اراد به اعمال الطاعات دون اعمال
المباحات
-قوله "
انما الاعمال " يحتمل : انما صحة الاعمال او تصحيح الاعمال او
قبول الاعمال او كمال الاعمال بمعني مثلا اذا اطعم دابته قصد باطعامها
امتثال امر الله تعالي فانه يثاب وان
قصد باطعامها حفظ المالية فلا يثاب
واعلم ان النية
لغة :القصد مثال لها الجلوس في المسجد قد يقصد الاستراحة في العادة وقد يقصد
بالعبادة بنية
الاعتكاف وفالميز بين العبادة والعادة هو النية وكذلك الغسل قد يقصد به
تنظيف البدن في العاده وقد يقصد
به العبادة
وفي قوله " وانما لكل امرى ما نوي ": دليل علي انه لا تجوز النيابة في
العبادات ولا التوكيل في نفس النية ,
وقد ايتثني من ذلك تفرقة الذكاء وذبح الاضحية , فيجوز التوكيل فيهما في
النية والذبح والتفرقة مع القدرة
-وقوله صالي الله عليه وسلم " فمن كانت هجرته الي الله ورسوله فهجرته الي الله ورسوله ومن
كانت هجرته
لدنيا يصيبها او
امراة يستنكحها فهجرته الي ماهاجر اليه ":
بمعني عملك
كله لله ام لدنيا فان كانت لله فهو الافيد لك وتؤجر عليه باذن الله
وان كان لدنيا دون الله عز وجل فلن يفيدك الدنيا بشيء ولن تعطيك شيء اكثرؤ
مما كتبه الله عز وجل لك
بعمل الدنيا
- قال الامام احمد والامام الشافعي رحمهما الله يدخل في حديث الاعمال بالنيات
ثلث العلم
- وروي الشافعي رضي الله عنه انه قال : يدخل هذا الحديث في سبعين بابا من
الفقه
- وقال جماعة من العلماء : هذا الحديث ثلث الاسلام
- وقال عبد الرحمن بن مهدي : ينبغي لكل من صنف كتابا ان يبتدىء فيه بهذا
الحديث تنبيها للطالب علي تصحيح النية
هذا الحديث أصل عظيم في أعمال القلوب؛ لأن النيات من أعمال القلوب،
قال العلماء: ( وهذا الحديث نصف لعبادات )؛ لأنه ميزان الأعمال الباطنة
وحديث عائشة رضي الله عنها: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }
وفي لفظ آخر: {
من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } نصف الدين؛ لأنه ميزان الأعمال
الظاهرة
فيستفاد من قول النبي : { إنما الأعمال بالنيات } أنه ما من عمل إلا وله نية؛ لأن كل إنسان
عاقل مختار لا
يمكن أن
يعمل عملاً بلا نية، حتى قال بعض العلماء: ( لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من
تكليف ما لا يطاق)ويتفرع
على هذه الفائدة:
الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات، ثم يقول لهمالشيطان:
إنكم لم تنووا. فإننا نقول لهم:
لا، لا يمكن أبداً أن تعملوا عملاًإلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا
هذهالوساوس.
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيتهلقول النبي
: { فمن كانت هجرته
إلى الله
ورسوله فهجرته إلى
الله ورسوله
}.
ويستفاد من هذا الحديث أيضاً أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له،فقد
يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيراً،مثل أن
ينوي بالأكل والشرب التقوي
على طاعة الله؛ ولهذا قال النبي : {تسحروا فإن في السحور بركة }.
احبابي افي الله لا تنسولابدا
عادة + نية= عباده
اللهم صحح اعمالنانيتنا
تقبل الله منا ومنك ونفعكم به
لا تنسوني من خالص دعائكم
جزاكم الله
خيراً