ولد الدكتور عبد القادر محمد عبد الله في مدينة جالكعيو –وسط الصومال- عام 1949م ثم انتقل مع والده إلي مدينة أيل الساحلية من محافظة (نوغال) حيث نشأ وتررع فيها ، ثم انتقل إلى العاصمة مقديشو وأنهى دراسته الأساسية والثانوية فيها وكان قد تخرج من الثانوية العامة المعروفة بـ(15)مايو عام 1974م.
ثم التحق بمعهد التمريض قسم التحاليل الطبية ، وعندما أنهى دراسة المعهد عمل بهذه المهنة عدة سنوات.
سافر الدكتور من مقديشو عام 1976م بعد ضغوط واجهته من النظام الثوري الذي كان يتعقب الدعاة الذين اعتبرهم معارضين للتطبيق الاشتراكي الذي انتهجته منذ أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، ودخل إلى كينيا فارا.
التحق الدكتور عام 1977م بجامعة أم القرى في مكة المكرمة ، المعروفة آنذاك بـ(جامعة الملك عبد العزيز) كلية الشريعة قسم الدعوة ، ثم واصل الدكتور بعد تخرجه من الجامعة دراساته العليا حتى نال درجة الدكتوراة وتخصص في علوم العقيدة من نفس الجامعة وكان عنوان رسالته الدكتوراة " الانحرافات العقدية في المجتمع الصومالي"(ما زالت مخطوطة).
وكان الدكتور أثناء إقامته في المملكة مضيافاً , فقد كان بيته مأوى لطلبة العلم والدعاة الصوماليين المتوجهين إلى بلاد الحرمين.
ولكن لم يكن الشيخ راضياً بالمسكن الوفير والعيش الرغيد في المملكة العربية السعودية حيث كان مبجلاً ومحترماً من الشعب السعودي ولاسيما عند العلماء ، ولكنه قرر الأنتقال إلى بلاده الأم لمساهمة البناء وترميم البيت الصومالي الجريح والمنهار من جميع النواحي .
كان رحمه الله هو والدكتور أحمد الحاج عبد الرحمن من أبرز مؤسسي جامعة شرق إفريقيا عام 1999م وأول مدير لها وترأس مجلس إدراتها حوالي ثمان سنوات حتى سلّم مقاليد إدراة الجامعة للإدارة الحالية برئاسة البروفيسور محمد عبده آدم بداية عام 2008م .
وتعد أقدم جامعة أسست في منطقة شمال شرق الصومال "بونت لاند" وهي أحد الصروح العلمية العالمية المهمة في الصومال، وتتألف حاليا من كليات متعددة مثل التربية وإدارة الأعمال والحاسوب والطب، والشريعة الإسلامية ،وقد تخرج فيها أربعة دفعات منذ تأسيسها حتى الآن .
لعب الدكتور عبد القادر رحمه الله دورا بارزاً نشر الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج ، لاسيما في المملكة العربية السعودية التي قضى فيها وقتاً طويلاً.
تحلى الدكتور عبد القادر بعدة صفات أكسبته حب عارفيه أهمها التواضع ولين الجانب ، وصفاء السريرة بحيث من الصعب أن يجد الحقد سبيلا إلى قلبه، كما كان متصفاً بإجادة العمل وإتقانه ، إضافة إلى السخاء الجبلي والإيثار، والخدمة لجميع الناس العامة منهم والخاصة ، وهو إلى هذا كله كان يحمل الهم الدائم للدعوة الإسلامية
كان رحمه الله تعالى رمزا من رموز الدعوة الإسلامية في المنطقة ومربيا بارعا للأجيال , ورغم معاناته الطويلة مع المرض إلا أنه رحمه الله كان يتجلد ويحاول التغلب عليه بالعمل الجاد في الدعوة إلى الله تعالى والتدريس في الجامعة ، وقد شاءت مشية الله تعالى أن يكون الموت نهاية كل حي، ويتوقف فصل من العطاء والحيوية والابتسامة الدائمة التي كانت سمة من سماته ، وتوقف ذلك القلب الحنون المحب للخير لجميع المسلمين .
ترك الدكتور 15 من الأولاد 5 بنين و10 بنات كما ترك أربعة زوجات ، وأحفاد يصل عددهم 24 طفلاً.
وفاته :_
انتقل الدكتور عبد القادر محمد عبد الله المعروف بـ عبدالقادر قري( أي صاحب اللحية ) إلى جوار ربه صباح يوم الأحد 29/شوال/1430 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، الموافق 18/10/2009م في مستشفى بجمهورية جيبوتي . وكان الدكتور يعاني من مرض الإلتهاب الكبدي منذ شهور وقد نقل من احدى مستشفيات السعودية يوم الخميس الماضي إلى جيبوتي حيث كان في طريقه إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج هناك ، لكن القدر كان أسبق!
" وما تدري نفس ما ذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت" فتوفاه الله بخاتمة حسنة
وقد حزن لنبأ وفاته كل من يعرفه ومن لايعرفه فإن القلب ليحزن والعين لتدمع لفراق أمثال هذا الرجل ..هكذا يرحل كل عظيم فاضل ، وهذه الدنيا لا تبقي على أحد !
نسأل المولى عز وجل أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويتغمده برحماته ويغفر زلاته ويرزق أهله الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه .
ثم التحق بمعهد التمريض قسم التحاليل الطبية ، وعندما أنهى دراسة المعهد عمل بهذه المهنة عدة سنوات.
سافر الدكتور من مقديشو عام 1976م بعد ضغوط واجهته من النظام الثوري الذي كان يتعقب الدعاة الذين اعتبرهم معارضين للتطبيق الاشتراكي الذي انتهجته منذ أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، ودخل إلى كينيا فارا.
التحق الدكتور عام 1977م بجامعة أم القرى في مكة المكرمة ، المعروفة آنذاك بـ(جامعة الملك عبد العزيز) كلية الشريعة قسم الدعوة ، ثم واصل الدكتور بعد تخرجه من الجامعة دراساته العليا حتى نال درجة الدكتوراة وتخصص في علوم العقيدة من نفس الجامعة وكان عنوان رسالته الدكتوراة " الانحرافات العقدية في المجتمع الصومالي"(ما زالت مخطوطة).
وكان الدكتور أثناء إقامته في المملكة مضيافاً , فقد كان بيته مأوى لطلبة العلم والدعاة الصوماليين المتوجهين إلى بلاد الحرمين.
ولكن لم يكن الشيخ راضياً بالمسكن الوفير والعيش الرغيد في المملكة العربية السعودية حيث كان مبجلاً ومحترماً من الشعب السعودي ولاسيما عند العلماء ، ولكنه قرر الأنتقال إلى بلاده الأم لمساهمة البناء وترميم البيت الصومالي الجريح والمنهار من جميع النواحي .
كان رحمه الله هو والدكتور أحمد الحاج عبد الرحمن من أبرز مؤسسي جامعة شرق إفريقيا عام 1999م وأول مدير لها وترأس مجلس إدراتها حوالي ثمان سنوات حتى سلّم مقاليد إدراة الجامعة للإدارة الحالية برئاسة البروفيسور محمد عبده آدم بداية عام 2008م .
وتعد أقدم جامعة أسست في منطقة شمال شرق الصومال "بونت لاند" وهي أحد الصروح العلمية العالمية المهمة في الصومال، وتتألف حاليا من كليات متعددة مثل التربية وإدارة الأعمال والحاسوب والطب، والشريعة الإسلامية ،وقد تخرج فيها أربعة دفعات منذ تأسيسها حتى الآن .
لعب الدكتور عبد القادر رحمه الله دورا بارزاً نشر الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج ، لاسيما في المملكة العربية السعودية التي قضى فيها وقتاً طويلاً.
تحلى الدكتور عبد القادر بعدة صفات أكسبته حب عارفيه أهمها التواضع ولين الجانب ، وصفاء السريرة بحيث من الصعب أن يجد الحقد سبيلا إلى قلبه، كما كان متصفاً بإجادة العمل وإتقانه ، إضافة إلى السخاء الجبلي والإيثار، والخدمة لجميع الناس العامة منهم والخاصة ، وهو إلى هذا كله كان يحمل الهم الدائم للدعوة الإسلامية
كان رحمه الله تعالى رمزا من رموز الدعوة الإسلامية في المنطقة ومربيا بارعا للأجيال , ورغم معاناته الطويلة مع المرض إلا أنه رحمه الله كان يتجلد ويحاول التغلب عليه بالعمل الجاد في الدعوة إلى الله تعالى والتدريس في الجامعة ، وقد شاءت مشية الله تعالى أن يكون الموت نهاية كل حي، ويتوقف فصل من العطاء والحيوية والابتسامة الدائمة التي كانت سمة من سماته ، وتوقف ذلك القلب الحنون المحب للخير لجميع المسلمين .
ترك الدكتور 15 من الأولاد 5 بنين و10 بنات كما ترك أربعة زوجات ، وأحفاد يصل عددهم 24 طفلاً.
وفاته :_
انتقل الدكتور عبد القادر محمد عبد الله المعروف بـ عبدالقادر قري( أي صاحب اللحية ) إلى جوار ربه صباح يوم الأحد 29/شوال/1430 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، الموافق 18/10/2009م في مستشفى بجمهورية جيبوتي . وكان الدكتور يعاني من مرض الإلتهاب الكبدي منذ شهور وقد نقل من احدى مستشفيات السعودية يوم الخميس الماضي إلى جيبوتي حيث كان في طريقه إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج هناك ، لكن القدر كان أسبق!
" وما تدري نفس ما ذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت" فتوفاه الله بخاتمة حسنة
وقد حزن لنبأ وفاته كل من يعرفه ومن لايعرفه فإن القلب ليحزن والعين لتدمع لفراق أمثال هذا الرجل ..هكذا يرحل كل عظيم فاضل ، وهذه الدنيا لا تبقي على أحد !
نسأل المولى عز وجل أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويتغمده برحماته ويغفر زلاته ويرزق أهله الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه .