منتديات بحور الاسلام
ضيفنا العزيز: أنت غير مسجل لذلك نتمنى ويسعدنا أن تنضم إلينا في منتديات بحور الإسلام




منتديات بحور الاسلام
ضيفنا العزيز: أنت غير مسجل لذلك نتمنى ويسعدنا أن تنضم إلينا في منتديات بحور الإسلام



منتديات بحور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بحور الاسلامدخول

موسوعة شاملة من المعلومات . اسلامية . فنية . ثقافية . تاريخية . برمجية . علمية . ترفيهية . صوتيات . مرئيات

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ .. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .. سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .. رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير .. يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُلهُ ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .. ا اللهم إني أصبحت اشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا انت وحدك لاشريك لك وأن محمد عبدك ورسولك .. ا اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور .. اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد والشكر .. سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته .. االلهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .. لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .. استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه وأسأله التوبة والمغفرة .. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .. اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي .. اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته. وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك ، ولا يسعها إلا حلمك. .. االلهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء .. اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية أرتكبتها. فأغفر لي يا أرحم الراحمين .. االلهم إني أستغفرك لكل ذنب يدعو إلى غضبك أو يدني إلى سخطك أو يمل بي إلى ما نهيتني عنه أو يبعدني عما دعوتني إليه .. اللهم إني أستغفرك من كل ذنب يصرف عني رحمتك أو يحل بي نقمتك أو يحرمني كرامتك أو يزيل عني نعمتك .. االلهم إني أستغفرك لكل ذنب يزيل النعم ويحل النقم ويهتك الحُرَم ويورث الندم ويطيل السقم ويعجل الألم .. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك يا رب الأرض والسماوات .. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يكون في إجترائه قَطْعُ الرجاء ورد الدعاء وتوارد البلاء وترادف الهموم وتضاعف الغموم .. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يرُدُّ عنك دعائي ويقطع منك رجائي ويطيل في سخطك عنائي ويقصر بي عنك أملي .. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يميت القلب ويشعل الكرب ويشغل الفكر ويرضي الشيطان ويسخط الرحمن .. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب اليأس من رحمتك والقنوط من مغفرتك والحرمان من سعة ما عندك .. اللهم إني أستغفرك من كل ذنب يدعو إلى الكفر ويورث الفقر ويجلب العسر ويصد عن الخير ويهتك الستر ويمنع الستر .. اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يدني الآجال ويقطع الآمال ويشين الأعمال .. اللهم إني أستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب آتيته في ضياء النهار وسواد الليل وفي ملأٍ وخلاءٍ وسرٍ وعلانية يا حليم .. اللهم أغفر لي ذنبي مغفرة أنسى بها كل شئ سواك ، وهب لي تقواك وأجعلني ممن يحبك ويخشاك .. اللهم إني مستغيث أستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك، فأغثني يا رحمن، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، إني ظلمت نفسي كثيرًا، فارحمني يا أرحم الراحمين .. يا من إذا عظٌمت على عبده الذنوب وكثرة العيوب ، فقطرة من سحائب كرمك لا تبقي له ذنبا ، ونظرةُُ من رضاك لا تترك له عيباً ، أسألك يا مولاي أن تتوب علي وتغفر لي .. أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القويم من الشيطان الرجيم .. اللهم إغفر لى ذنوبى ، اللهم إنى أسألك من فضلك ، اللهم إعصمنى من الشيطان .. رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .. اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير .. مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ‏ ..

descriptionالواحة النبوية Emptyالواحة النبوية

more_horiz
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فقال: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».


قوله: «احفظ الله تجده تجاهك» أي اعمل له بالطاعة ولا يراك في مخالفته، فإنك تجده تجاهك في الشدائد كما جرى للثلاثة الذين أصابهم المطر فأووا إلى غار فانحدرت صخرة فانطبقت عليهم، فقالوا: انظروا ما عملتم من الأعمال الصالحة فاسألوا الله تعالى بها؛ فإنه ينجيكم؛ فذكر كل واحد منهم سابقة سبقت له مع ربه، فانحدرت عنهم الصخرة فخرجوا يمشون وقصتهم مشهورة في الصحيح. وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله» أرشده إلى التوكل على مولاه، وأن لا يتخذ إليها سواه، ولا يتعلق بغيره في جميع أموره ما قل منها وما كثر، وقال الله تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} فبقدر ما يركن الشخص إلى غير الله تعالى بطلبه أو بقلبه أو بأمله فقد أعرض عن ربه بمن لا يضره ولا ينفعه، وكذلك الخوف من غير الله؛ وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعونك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك» وكذلك في الضر، وهذا هو الإيمان بالقدر، والإيمان به واجب خيره وشره، وإذا تيقن المؤمن هذا، فما فائدة سؤال غير الله والاستعانة به؟ وقوله: «رفعت الأقلام وجفت الصحف» هذا تأكيد أيضاً لما تقدم: أي لا يكون خلاف ما ذكرت لك بنسخ ولا تبديل، فإنما الأمور تجري بالمقادير.
رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

descriptionالواحة النبوية Emptyرد: الواحة النبوية

more_horiz
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.


لكل بناء لكي يعلو ويرتفع قواعد وأسس يقوم عليها، وكذلك الإسلام له قواعد يقوم عليها وأعمدة يعتمد عليها. ويحدد هذا الحديث خمس قواعد يقوم عليها الإسلام، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان. فالركن الأول (الشهادتان): أمر لازم لمن أراد الدخول في هذا الدين، ولا يعد مسلما أصلا من لا يقر بهما بقلبه وينطقهما بلسانه ويعمل بموجبهما. والركن الثاني (إقام الصلاة): فالصلاة صلة بين العبد وخالقه، فلا ريب أن كانت الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، ولا عجب أن يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (العهد الذي بيننا وبينهم _أي بيننا وبين الكفار_ الصلاة فمن تركها فقد كفر). ثم يأتي الركن الثالث (إيتاء الزكاة): حيث تمثل الزكاة صورة راقية من صور التكافل الاجتماعي بين أفراد الأمة المسلمة، فهي تؤخذ من أغنيائهم لترد على فقرائهم، وقد جاء النهي عن منع الزكاة واكتناز المال دون إنفاقه في وجوهه التي حددها الله تعالى لتجعل المسلمين جميعا يبادرون إلى تأدية الزكاة، وتجعل الحاكم يقاتل من منعها، كما فعل سيدنا أبو بكر الصديق حين قاتل قوما منعوا زكاة أموالهم مع أنهم كانوا يشهدون الشهادتين ويؤدون فرائض الإسلام الأخرى، وقال قولته المشهورة: "والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) لقاتلتهم عليه". والركن الرابع (الحج): ويشترط في العمر مرة للمستطيع ماليا وجسديا، حيث يرجع الحاج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة. أما الركن الرابع (الصوم): فهو مدرسة أخلاقية متكاملة، حيث تربي المسلم على التقوى وتعوده الصبر وتشعره بإخوانه المحتاجين. وهكذا تتكامل جميع أركان الإسلام لتصلح سلوك الفرد وتزكيه وترقي المجتمع وتعليه.
رواه البخاري ومسلم

descriptionالواحة النبوية Emptyرد: الواحة النبوية

more_horiz
[عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد]



هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وهو من جوامع الكلم التي أوتيها المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فإنه صريح في رد كل بدعة وكل مخترَع. والرواية الأخرى (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) صريحة في ترك كل محدثة، سواء أحدثها فاعلها أو سبق إليها، فإنه قد يحتج به بعض المعاندين إذا فعل البدعة فيقول: ما أحدثت شيئاً، فيحتج عليه بهذه الرواية. وهذا الحديث مما ينبغي حفظه وإشاعته واستعماله في إبطال المنكرات فإنه يتناول ذلك كله، فأما تفريغ الأصول التي لا تخرج عن السنة فلا يتناولها هذا الرد ككتابة القرآن العزيز في المصاحف، وكالمذاهب التي عن حسن نظر الفقهاء المجتهدين يردون الفروع إلى الأصول التي هي قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكالكتب الموضوعة في النحو والحساب والفرائض وغير ذلك من العلوم مما مرجعه ومبناه على أقوال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأوامره، فإن ذلك لا يدخل في هذا الحديث.
رواه البخاري ومسلم.

descriptionالواحة النبوية Emptyرد: الواحة النبوية

more_horiz
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب]


هذا الحديث أصل عظيم من أصول الشريعة؛ قال أبو داود السجستاني: الإسلام يدور على أربعة أحاديث، وذكر منها هذا الحديث، وقد أجمع العلماء على عظيم موقعه وكثير فوائده. قوله: (إن الحلال بيِّن وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات) يعني أن الأشياء ثلاثة أقسام: فما نص الله على تحليله فهو الحلال كقوله تعالى {أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} وكقوله {وأحل لكم ما وراء ذلكم} ونحو ذلك، وما نص الله على تحريمه فهو الحرام البين، مثل قوله تعالى {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم؛ وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرماً} وكتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وكل ما جعل الله فيه حدا أو عقوبة أو وعيداً فهو حرام، وأما المشتبهات فهي كل ما تتنازعه الأدلة من الكتاب والسنة وتتجاذبه المعاني، فالإمساك عنه ورع. ومن هذه المشتبهات مثلا ما ورد في حديث عدي بن حاتم أنه قال: يا رسول الله، إني أرسل كلبي وأسمي عليه، فأجد معه على الصيد كلباً آخر، قال لا تأكل إنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره فأفتاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالشبهة أيضاً خوفاً من أن يكون الكلب الذى قتله غير مسمى عليه، فكأنه أُهِلَّ لغير الله به. وقوله (صلى الله عليه وسلم) (لا يعلمهن كثير من الناس) أي لا يعلم حكمهن من التحليل والتحريم، وإلا فالذي يعلم الشبهة يعلمها من حيث إنها مشكلة لترددها بين أمور محتملة، فإذا علم بأي أصل يلتحق زال كونها شبهة، وكانت إما من الحلال أو من الحرام، وفيه دليل على أن الشبهة لها حكم خاص بها يدل عليه دليل شرعي يمكن أن يصل إليه بعض الناس. وقوله: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) مما يشتبه، وأما قوله: (ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام) فذلك يكون بوجهين: أحدهما: أن من لم يتق الله وتجرأ على الشبهات أفضت به إلى المحرمات، ويحمله التساهل في أمرها على الجرأة على الحرام، كما قال بعضهم: الصغيرة تجر الكبيرة، والكبيرة تجر الكفر، وكما روي: المعاصي بريد الكفر. الوجه الثاني: أن من أكثر من مواقعة الشبهات أظلم عليه قلبه، لفقدان نور العلم ونور الورع، فيقع في الحرام وهو لا يشعر به؛ وقد يأثم بذلك إذا تسبب منه إلى تقصير. وقوله (صلى الله عليه وسلم: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله...) الحديث، (المضغة) القطعة من اللحم، وهي قدر ما يمضغه الماضغ، يعني بذلك صغر جرمها وعظيم قدرها، وقد خص الله تعالى جنس الحيوان بهذا العضو، وأودع فيه تنظيم المصالح المقصودة، فتجد البهائم على اختلاف أنواعها تدرك به مصالحها وتميز به مضارها من منافعها، وقد خص الله نوع الإنسان من سائر الحيوان بالعقل وأضافه إلى القلب فقال تعالى {أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها} وقد جعل الله الجوارح مسخرة له ومطيعة، فما استقر فيه ظهر عليها وعملت على معناه: إن خيراً فخير وإن شرا فشر. نسأل الله العظيم أن يصلح فساد قلوبنا، يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك.
رواه البخاري ومسلم

descriptionالواحة النبوية Emptyرد: الواحة النبوية

more_horiz
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الدين النصيحة؛ قلنا: لمن؟ قال لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم


إن عماد هذا الدين وقوامه النصيحة، وقد حدد الحديث ثلاثة أنواع للنصيحة: فالنصيحة لله تعالى معناها منصرف إلى الإيمان به ونفي الشرك عنه، وترك الإلحاد وصفاته، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها، وتنزيهه عن جميع النقائص، والقيام بطاعته واجتناب معصيته، والحب فيه والبغض فيه، وجهاد من كفر به، والاعتراف بنعمته والشكر عليها، والإخلاص في جميع الأمور، والدعاء إلى جميع الأوصاف المذكورة، والحث عليها، والتلطف بالناس؛ قال الخطابي: وحقيقة هذه الأوصاف راجعة إلى العبد في نصحه نفسه، فإن الله سبحانه غني عن نصح الناصح. وأما النصيحة لكتابه سبحانه وتعالى فبالإيمان أن كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الناس ولا يقدر على مثله أحد من الخلق، ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين والتصديق بما فيه، والوقوف مع أحكامه؛ وتفهم علومه وأمثاله؛ والاعتبار بمواضعه، والتفكر في عجائبه؛ والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه، والبحث عن عمومه، والدعاء إليه وإلى ما ذكرنا من نصيحته. وأما النصيحة لرسوله (صلى الله عليه وسلم): فتصديقه على الرسالة، والإيمان بجميع ما جاء به، وطاعته في أمره ونهيه، ونصرته حيًّا وميتاً، ومعاداة من عاداه، وموالاة من والاه، وإعظام حقه، وتوقيره، وإحياء طريقته وسنته، وإجابة دعوته، ونشر سنته ونفي التهمة عنها، واستئثار علومها والتفقه في معانيها والدعاء إليها والتلطف في تعليمها، وإعظامها وإجلالها والتأدب عند قراءتها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم، وإجلال أهلها لانتسابهم إليها، والتخلق بأخلاقه، والتأدب بآدابه، ومحبة أهل بيته، وأصحابه، ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ونحو ذلك. وأما النصيحة لأئمة المسلمين: فمعاونتهم على الحق، وطاعتهم وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف، وإعلامهم بما غفلوا عنه، وتبليغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم بالسيف، وتأليف قلوب الناس لطاعتهم والصلاة خلفهم، والجهاد معهم، وأن يدعو لهم بالصلاح. وأما نصيحة عامة المسلمين - وهم من عدا ولاة الأمر - فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم، وإعانتهم عليها، وستر عوراتهم وسد خلاتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص، والشفقة عليهم، وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم، وتخولهم بالموعظة الحسنة، وترك غشهم وحسدهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه، والذب عن أموالهم وأعراضهم؛ وغير ذلك من أحوالهم بالقول والفعل، وحثهم على التخلق بجميع ما ذكرناه من أنواع النصيحة، والله أعلم.
رواه مسلم.

descriptionالواحة النبوية Emptyرد: الواحة النبوية

more_horiz
[عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} وقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له]


حث الإسلام على أن يتحري المسلم الحلال في مأكله ومشربه وملبسه وغير ذلك، حيث يسعى المسلم في أرض الله يكد ويعمل، فلا مجال للحصول على المال إلا بالعرق والعمل وليس بالسرقة مثلا أو الغصب أو الاحتيال بأي وسيلة محرمة. ويلفتنا الحديث إلى زاوية أخرى تدفع المسلم إلى تحري الحلال، فالله عز وجل طيب لا يقبل إلا طيبا، فمن أراد أن يستجيب الله عز وجل إلى دعائه فليجعل مطعمه ومشربه وملبسه وكافة أمره من الحلال الطيب. وقوله (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر...) إلى آخره: معناه - والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات كالحج والجهاد وغير ذلك من وجوه البر، ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حراماً، فكيف هو بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخيرات؟!
رواه مسلم.
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد