إن الحمد لله تعالى .. نحمده
ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
اللهم
لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك الكريم ولعظيم سلطانك
وصلى
اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم أجزه
عنا خير الجزاء .. وجازيه عنا خير من جازيت نبى عن أمته .. اللهم آتِ سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة
وابعثه اللهم
مكانا محمودا الذى وعدته .. آمين
أحبائى
فى الله .. وددت أن اتكلم عن حبيبى - صلى الله عليه
وسلم -
فتلك
بعض المواقف من حياة الحبيب محمداً (صلى الله عليه
وسلم) الغنية
بالمواقف العظيمة .. المواقف الحانية .. المواقف
العبقرية ..
المواقف التى يجب أن نتخذها قدوة
فى جميع حياتنا وأحوالنا فنحيا معها عسى أن يهدنا الله بها إلى خير
الدّارين (الدنيا والآخرة)..
فدعوة
لنا جميعاً حتى نعود لقدوتنا وسيدنا رسول الله فنرى كم لاقى من الأذى
والآلام
حتى نصبح مسلمون ولنرى بعض معجزاته حتى يعى كل قلباً ويفتح
الآذان له بأنه (صلى الله عليه وسلم )
نبى
الله وخاتم الرسل وكما قال هو وصدق عن نفسه واخبر يوم حنين
(أنا النبى لا كذب أنا بن عبد المطلب)
صدقت يا حبيبى يا سيدى يا رسول الله.
العــفـــــــــــو
صلى الله عليك وسلم يا حبيبى
الــشــجــاعـــــة
بعد أن فتح الله مكة على رسوله- صلى
الله عليه وسلم - دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا
إلا
أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها هوازن
وثقيف رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين،
فخرج
إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر
ألف من المسلمين،
وكان ذلك في شهر شوال سنة (8 ﻫ)،
وعند الفجر
بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي حنين،
وهم لا
يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذاالوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو
في شراسة، ففر المسلمون راجعين،
ولم
يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من
المهاجرين، وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي- صلى
الله عليه وسلم- التي لا نظير لها،
وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش
الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة :
أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد
المطلب،
ثم أمر النبي- صلى الله
عليه وسلم- عمه العباس أن ينادي على أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-
فتلاحقت كتائب المسلمين
الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين،
وما هي
إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي نصر مبين
ذات ليلة سمع أهل
المدينة صوتًا أفزعهم،
فهب المسلمون
من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح
الليل فخرجواناحية هذا
الصوت ،
وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم - راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج
ويحمل سيفه ،
فطمأنهم النبي- صلى الله عليه
وسلم - وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم -
فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم
- وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة
الأمر.
صلى
الله عليك وسلم يا حبيبى
الجـــود والــكـــرم
لقد كان رسول الله- صلى الله عليه
وسلم- أجود الناس، وأكرم الناس،
وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليهوسلم - ،
حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه -
صلى الله عليه وسلم - يطلب صدقة فأعطاه النبي
غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ،
فرجع الرجل إلي قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير،
وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم،
وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى
الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه
فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة
. فعن أنس قال : ما سئل رسول الله- صلى
الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه
.
قال فجاءه رجل
فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم
أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة (رواه مسلم)
الأمــــــــــــانــــــة
عرف النبي- صلى الله عليهوسلم - بين أهل مكة قبل الإسلام
بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادقالأمين،
وكان النبي- صلى
الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل مكة جميعًا؛
فكان كل من يملك
مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- ،
وكان
النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات،
ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها،
وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه
وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى المدينة، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة
لهؤلاء الكفاروغيرهم،
لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم-
لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابنأبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها،
في حين كان أصحاب تلك الأمانات
يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليك وسلم يا حبيبى
الشـــورى والتــعـــــاون
قلقت قبيلة قريش قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من بني مخزوم،
ولم يكن قلقهم بسبب
ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها،
وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون
في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم،
وانتهت
محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل أسامة بن زيد
حب رسول الله- صلى الله عليهوسلم - ،
فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر،
فقبل أسامة رجاءهم،
وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك
المرأة،
فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب
غضبًا شديدًا،
واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله،
فأدرك أسامة
خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
أن يستغفر له .
وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون
العقوبة على الضعفاء والفقراء،
ولا
ينفذونها علىالأقوياء والأغنياء ،
فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى
الحقوق والواجبات .
وقد
طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم - حدود
الله على الجميع بلا استثناء،
حتى إنه- صلىالله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع- صلى الله عليه وسلم- يدها،
ثم أمر- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت
يدها،
ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك،
وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية
والقبول
صلى الله عليك وسلم يا حبيبى
عدل سابقا من قبل فاعل خير في الأحد 28 مارس 2010, 10:47 am عدل 1 مرات
ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
اللهم
لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك الكريم ولعظيم سلطانك
وصلى
اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم أجزه
عنا خير الجزاء .. وجازيه عنا خير من جازيت نبى عن أمته .. اللهم آتِ سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة
وابعثه اللهم
مكانا محمودا الذى وعدته .. آمين
أحبائى
فى الله .. وددت أن اتكلم عن حبيبى - صلى الله عليه
وسلم -
فتلك
بعض المواقف من حياة الحبيب محمداً (صلى الله عليه
وسلم) الغنية
بالمواقف العظيمة .. المواقف الحانية .. المواقف
العبقرية ..
المواقف التى يجب أن نتخذها قدوة
فى جميع حياتنا وأحوالنا فنحيا معها عسى أن يهدنا الله بها إلى خير
الدّارين (الدنيا والآخرة)..
فدعوة
لنا جميعاً حتى نعود لقدوتنا وسيدنا رسول الله فنرى كم لاقى من الأذى
والآلام
حتى نصبح مسلمون ولنرى بعض معجزاته حتى يعى كل قلباً ويفتح
الآذان له بأنه (صلى الله عليه وسلم )
نبى
الله وخاتم الرسل وكما قال هو وصدق عن نفسه واخبر يوم حنين
(أنا النبى لا كذب أنا بن عبد المطلب)
صدقت يا حبيبى يا سيدى يا رسول الله.
العــفـــــــــــو
في السنة الثامنة من الهجرة نصر الله
عبده ونبيه محمدا-صلى الله عليه وسلم- على
كفار قريش،
ودخل النبي- صلى الله عليه وسلم-
مكة المكرمة فاتحًا منتصرًا،
وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل
مكة،
وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا، وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما
سيفعله معهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
بعد أن تمكن منهم،
ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب
على رأسه الشريف وهو ساجد لربه،
وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث
سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر، بل
وتآمروا عليه بالقتل-صلى الله عليه وسلم- ،
وعذبوا أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم،
وديارهم، وأجلوهم عن بلادهم ،
لكن
رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو
والصفح والحلم
قائلاً:
يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟
قالوا
:
خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم،
فقال-صلى الله عليه وسلم- :
اذهبوا فأنتم الطلقاء .
-
ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
يسير مع خادمه أنس بن مالك،
وكان النبي- صلى الله
عليه وسلم-
يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران
بلد بين الحجاز واليمن ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ،
فأقبل
ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي من
البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق
النبي- صلى الله عليه وسلم- ،
(المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق)
من
شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب :
يا
محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم
له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم-
في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض
المال .
-
خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في غزوة
ناحية بلاد نجد من أرض الحجاز،
وفى طريق عودته-صلى
الله عليه وسلم- من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك، في وقت
الظهيرة،
فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة، فنام الجيش،
ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل
شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه،
وبعد فترة نادى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وسلم- ،
فإذا برجل أعرابي
يجلس أمامه فقال رسول الله- صلى عليه وسلم-:
إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وسيفي
في يده،
فقال لي : من يمنعك منى
؟! (أي من يمنعني من قتلك الآن) ،
فقال رسول الله- صلى
الله عليه وسلم- (في ثبات عظيم وثقة
وإيمان بالله) : الله،
فارتعد الأعرابي بشدة، ووقع السيف من يده
،
فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ،
وقال له : من يمنعك منى ؟
فقال الرجل لا
أحد،
ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها،
بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل،
وعاد إلى قومه، وأخبرهم بخلق النبي، وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير
عبده ونبيه محمدا-صلى الله عليه وسلم- على
كفار قريش،
ودخل النبي- صلى الله عليه وسلم-
مكة المكرمة فاتحًا منتصرًا،
وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل
مكة،
وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا، وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما
سيفعله معهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
بعد أن تمكن منهم،
ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب
على رأسه الشريف وهو ساجد لربه،
وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث
سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر، بل
وتآمروا عليه بالقتل-صلى الله عليه وسلم- ،
وعذبوا أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم،
وديارهم، وأجلوهم عن بلادهم ،
لكن
رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو
والصفح والحلم
قائلاً:
يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟
قالوا
:
خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم،
فقال-صلى الله عليه وسلم- :
اذهبوا فأنتم الطلقاء .
-
ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
يسير مع خادمه أنس بن مالك،
وكان النبي- صلى الله
عليه وسلم-
يلبس بردا نجرانيا يعني رداء كان يلتحف به ، ونجران
بلد بين الحجاز واليمن ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ،
فأقبل
ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي من
البدو فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق
النبي- صلى الله عليه وسلم- ،
(المكان الذي يقع ما بين المنكب والعنق)
من
شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب :
يا
محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم
له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم-
في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض
المال .
-
خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في غزوة
ناحية بلاد نجد من أرض الحجاز،
وفى طريق عودته-صلى
الله عليه وسلم- من تلك الغزوة مر بوادِ به شجر كثير الشوك، في وقت
الظهيرة،
فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
الجيش بالتوقف في هذا المكان لينالوا قسطًا من الراحة، فنام الجيش،
ونام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تحت ظل
شجرة كثيرة الأوراق وقد علق بها سيفه،
وبعد فترة نادى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المسلمين فتجمعوا حوله – صلى الله عليه وسلم- ،
فإذا برجل أعرابي
يجلس أمامه فقال رسول الله- صلى عليه وسلم-:
إن هذا الرجل أخذ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وسيفي
في يده،
فقال لي : من يمنعك منى
؟! (أي من يمنعني من قتلك الآن) ،
فقال رسول الله- صلى
الله عليه وسلم- (في ثبات عظيم وثقة
وإيمان بالله) : الله،
فارتعد الأعرابي بشدة، ووقع السيف من يده
،
فأخذه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ،
وقال له : من يمنعك منى ؟
فقال الرجل لا
أحد،
ولم يقابل النبي الكريم إساءة هذا الأعرابي له بمثلها،
بل- صلى الله عليه وسلم- عفا عنه فأسلم الرجل،
وعاد إلى قومه، وأخبرهم بخلق النبي، وجميل عفوه وصفحه فأسلم معه خلق كثير
صلى الله عليك وسلم يا حبيبى
الــشــجــاعـــــة
بعد أن فتح الله مكة على رسوله- صلى
الله عليه وسلم - دخلت القبائل العربية في دين الله أفواجًا
إلا
أن بعض القبائل المتغطرسة المتكبرة وفي مقدمتها هوازن
وثقيف رفضت الدخول في دين الله، وقررت حرب المسلمين،
فخرج
إليهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في اثني عشر
ألف من المسلمين،
وكان ذلك في شهر شوال سنة (8 ﻫ)،
وعند الفجر
بدأ المسلمون يتجهون نحو وادي حنين،
وهم لا
يدرون أن جيوش الكفار تختبئ لهم في مضايق هذاالوادي، وبينما هم كذلك انقضت عليهم كتائب العدو
في شراسة، ففر المسلمون راجعين،
ولم
يبق مع النبي في هذا الموقف العصيب إلا عدد قليل من
المهاجرين، وحينئذٍ ظهرت شجاعة النبي- صلى
الله عليه وسلم- التي لا نظير لها،
وأخذ يدفع بغلته ناحية جيوش
الأعداء، وهو يقول في ثبات وقوة وثقة :
أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد
المطلب،
ثم أمر النبي- صلى الله
عليه وسلم- عمه العباس أن ينادي على أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-
فتلاحقت كتائب المسلمين
الواحدة تلو الأخرى، والتحمت في قتال شديد مع كتائب المشركين،
وما هي
إلا ساعات قلائل حتى تحولت الهزيمة إلي نصر مبين
ذات ليلة سمع أهل
المدينة صوتًا أفزعهم،
فهب المسلمون
من نومهم مذعورين وحسبوه عدوًا يتربص بهم، ويستعد للهجوم عليهم في جنح
الليل فخرجواناحية هذا
الصوت ،
وحين كانوا في الطريق قابلوا النبي- صلى الله عليه وسلم - راجعًا راكبًا فرسه بدون سرج
ويحمل سيفه ،
فطمأنهم النبي- صلى الله عليه
وسلم - وأمرهم بالرجوع بعد أن استطلع الأمر بنفسه- صلى الله عليه وسلم -
فلم تسمح مروءة النبي - صلى الله عليه وسلم
- وشجاعته أن ينتظر حتى يخبره المسلمون بحقيقة
الأمر.
صلى
الله عليك وسلم يا حبيبى
الجـــود والــكـــرم
لقد كان رسول الله- صلى الله عليه
وسلم- أجود الناس، وأكرم الناس،
وما سأله أحد شيئًا من متاع هذه الدنيا إلا أعطاه- صلى الله عليهوسلم - ،
حتى إن رجلاً فقيرًا جاء إليه -
صلى الله عليه وسلم - يطلب صدقة فأعطاه النبي
غنمًا كثيرة تملأ ما بين جبلين ،
فرجع الرجل إلي قومه فرحًا سعيدًا بهذا العطاء الكبير،
وأخذ يدعو قومه إلى الإسلام، واتباع النبي الكريم،
وهو يخبرهم عن عظيم سخاء النبي- صلى
الله عليه وسلم- ، وغزارة جوده وكرمه
فهو يعطي عطاء من لا يخاف الفقر أو الحاجة
. فعن أنس قال : ما سئل رسول الله- صلى
الله عليه وسلم- على الإسلام شيئًا إلا أعطاه
.
قال فجاءه رجل
فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلي قومه فقال : يا قوم
أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة (رواه مسلم)
الأمــــــــــــانــــــة
عرف النبي- صلى الله عليهوسلم - بين أهل مكة قبل الإسلام
بالاستقامة والصدق والأمانة فلقبوه بالصادقالأمين،
وكان النبي- صلى
الله عليه وسلم- موضع ثقة أهل مكة جميعًا؛
فكان كل من يملك
مالاً أو شيئًا نفيسًا يخاف عليه من الضياع أو السرقة يودعه أمانة عند رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- ،
وكان
النبي- صلى الله عليه وسلم- يحافظ على هذه الأمانات،
ويردها إلى أصحابها كاملة حين يطلبونها،
وعندما اشتد أذى الكفار له- صلى الله عليه
وسلم- أذن الله له بالهجرة إلى المدينة، وكان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- أمانات كثيرة
لهؤلاء الكفاروغيرهم،
لكن الأمين- صلى الله عليه وسلم-
لم يهاجر إلا بعد أن كلف ابن عمه علي ابنأبي طالب أن يمكث في مكة ليرد تلك الأمانات إلى أهلها،
في حين كان أصحاب تلك الأمانات
يدبرون مؤامرة لقتل النبي- صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليك وسلم يا حبيبى
الشـــورى والتــعـــــاون
في السنة الخامسة من الهجرة تجمع حول المدينة جيش كبير من
قريش
وبعض القبائل
العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل،
وذلك بتحريض من اليهودالغادرين،
ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار المدينة جمع النبي- صلى الله عليه وسلم-
أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن المدينة،
فأشار عليه الصحابي سلمان الفارسي
قائلاً : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا،
أي حفرناخندقًا
يحول بيننا وبين عدونا
فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم-
رأي سلمان، وأخذ بمشورته،
وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق،
ورسول الله- صلىالله عليه
وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه
وسلم-
يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون .
وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدقالإيمان حمى الله المدينة
من جيوش المشركين،
وأرسل
عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين.
الــعــــــدل والــمـســـــــاواة
قريش
وبعض القبائل
العربية بلغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل،
وذلك بتحريض من اليهودالغادرين،
ولما بلغت هذه الأحزاب أسوار المدينة جمع النبي- صلى الله عليه وسلم-
أصحابه ليستشيرهم في خطة الدفاع عن المدينة،
فأشار عليه الصحابي سلمان الفارسي
قائلاً : يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا،
أي حفرناخندقًا
يحول بيننا وبين عدونا
فاستحسن النبي- صلى الله عليه وسلم-
رأي سلمان، وأخذ بمشورته،
وشرع في تنفيذ هذه الخطة الرائعة التي لم تكن تعرفها العرب من قبل .
وقام المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق،
ورسول الله- صلىالله عليه
وسلم- يحثهم على الحفر بل كان- صلى الله عليه
وسلم-
يحفر كما يحفرون، ويحمل التراب كما يحملون .
وبفضل الشورى، والتعاون، والحب وصدقالإيمان حمى الله المدينة
من جيوش المشركين،
وأرسل
عليهم ريحًا عاتية قلعت خيامهم وردتهم إلي ديارهم خائبين خاسرين مهزومين.
الــعــــــدل والــمـســـــــاواة
قلقت قبيلة قريش قلقًا شديدًا بعد أن سرقت امرأة قرشية من بني مخزوم،
ولم يكن قلقهم بسبب
ما أقدمت عليه تلك المرأة من السرقة بقدر ما كان قلقهم من إقامة الحد عليها،
وقطع يدها، فاجتمع أشراف قريش، يفكرون
في طريقة يحولون بها دون تنفيذ تلك العقوبة على امرأة منهم،
وانتهت
محاوراتهم إلى توسيط الصحابي الجليل أسامة بن زيد
حب رسول الله- صلى الله عليهوسلم - ،
فهو أقدر الناس على مخاطبة رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر،
فقبل أسامة رجاءهم،
وتقدم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يشفع في درء حد السرقة عن تلك
المرأة،
فتلون وجه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وغضب
غضبًا شديدًا،
واستنكر أن يشفع أسامة في تطبيق حد من حدود الله،
فأدرك أسامة
خطأه، وطلب من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
أن يستغفر له .
وقد كان هلاك الأمم السابقة أنهم كانوا ينفذون
العقوبة على الضعفاء والفقراء،
ولا
ينفذونها علىالأقوياء والأغنياء ،
فجاء الإسلام وسوى بين الناس فى
الحقوق والواجبات .
وقد
طبق رسول الله- صلى الله عليه وسلم - حدود
الله على الجميع بلا استثناء،
حتى إنه- صلىالله عليه وسلم- أقسم لو أن فاطمة بنته سرقت لقطع- صلى الله عليه وسلم- يدها،
ثم أمر- صلى الله عليه وسلم- بتنفيذ حد الله في السارقة فقطعت
يدها،
ولقد تابت تلك المرأة عن فعلتها، وحسنت توبتها، وتزوجت بعد ذلك،
وكانت تتردد على بيت النبوة فتجد فيه الود والرعاية
والقبول
صلى الله عليك وسلم يا حبيبى
عدل سابقا من قبل فاعل خير في الأحد 28 مارس 2010, 10:47 am عدل 1 مرات