الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله
الأمين
من كتاب (( الروح )) لابن قيم الجوزيه .. صـ86 .
انقل لكم هذا الحديث الذي رواه الصحابي الجليل عبد
الرحمن بن سمره رضي الله عنه حيث قال : خرج علينا الرسول صلى الله عليه
وسلم ونحن في صفة بالمدينة , فقام علينا فقال :
" إني رأيت البارحة عجبا ..
رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحة , فجاءه
بره بوالديه فرد ملك الموت عنة .
و رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر , فجاءه
وضوءه فاستنقذه من ذلك .
و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشتة الشياطين , فجاء ذكر
الله فطرد الشياطين عنه .
و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشتة ملائكة العذاب , فجاءته
صلاته فاستنقذته منهم .
و رأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش كلما دنا من حوض منع
منه , فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه .
و رأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا
كلما أتى حلقة طرد ومنع , ومن تحته ظلمة , فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده
فأقعده إلى جنبي .
و رأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمه , ومن خلفه
ظلمه , وعن يمينه ظلمه , وعن يساره ظلمه , من فوقه ظلمه , وهو متحير فيها ,
فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور .
و رأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها , فجاءته
صدقته فصارت سترا بينه وبين النار وظلا على رأسه .
و رأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه ,
فجاءته صلته لرحمه , فقالت : يامعشر المؤمنين انه كان وصولا لرحمه فكلموه ,
فكلمه المؤمنين وصافحوه و صافحهم .
و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشتة الزبانية , فجاءه أمره
بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة .
و رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه , وبينه وبين
الله حجاب , فجاءه حسن خلقه , فأخذه بيده , فأدخله على الله عز وجل .
و رأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفة من قبل شماله ,
فجاءه خوفه من الله عز وجل , فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه .
و رأيت رجلا من أمتي خف ميزانه , فجاءه أفراطه فثقلوا
ميزانه .
و رأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم , فجاءه رجاءه
من الله عز وجل , فاستنقذه من ذلك ومضى .
و رأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار , فجاءته دمعته
التي قد بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك .
و رأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد
السعفة ( جريد النخل أو ورقه ) في ريح عاصف , فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل
فسكن روعه ومضى .
ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحيانا ويتعلق
أحيانا , فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته .
و رأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة , فغلقت
الأبواب دونه , فجاءته شهادة أن لا اله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته
الجنة . "
الأمين
من كتاب (( الروح )) لابن قيم الجوزيه .. صـ86 .
انقل لكم هذا الحديث الذي رواه الصحابي الجليل عبد
الرحمن بن سمره رضي الله عنه حيث قال : خرج علينا الرسول صلى الله عليه
وسلم ونحن في صفة بالمدينة , فقام علينا فقال :
" إني رأيت البارحة عجبا ..
رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحة , فجاءه
بره بوالديه فرد ملك الموت عنة .
و رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر , فجاءه
وضوءه فاستنقذه من ذلك .
و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشتة الشياطين , فجاء ذكر
الله فطرد الشياطين عنه .
و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشتة ملائكة العذاب , فجاءته
صلاته فاستنقذته منهم .
و رأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش كلما دنا من حوض منع
منه , فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه .
و رأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا
كلما أتى حلقة طرد ومنع , ومن تحته ظلمة , فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده
فأقعده إلى جنبي .
و رأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمه , ومن خلفه
ظلمه , وعن يمينه ظلمه , وعن يساره ظلمه , من فوقه ظلمه , وهو متحير فيها ,
فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور .
و رأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها , فجاءته
صدقته فصارت سترا بينه وبين النار وظلا على رأسه .
و رأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه ,
فجاءته صلته لرحمه , فقالت : يامعشر المؤمنين انه كان وصولا لرحمه فكلموه ,
فكلمه المؤمنين وصافحوه و صافحهم .
و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشتة الزبانية , فجاءه أمره
بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة .
و رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه , وبينه وبين
الله حجاب , فجاءه حسن خلقه , فأخذه بيده , فأدخله على الله عز وجل .
و رأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفة من قبل شماله ,
فجاءه خوفه من الله عز وجل , فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه .
و رأيت رجلا من أمتي خف ميزانه , فجاءه أفراطه فثقلوا
ميزانه .
و رأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم , فجاءه رجاءه
من الله عز وجل , فاستنقذه من ذلك ومضى .
و رأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار , فجاءته دمعته
التي قد بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك .
و رأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد
السعفة ( جريد النخل أو ورقه ) في ريح عاصف , فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل
فسكن روعه ومضى .
ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحيانا ويتعلق
أحيانا , فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته .
و رأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة , فغلقت
الأبواب دونه , فجاءته شهادة أن لا اله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته
الجنة . "